تصطدم المشرفة التربوية، خصوصا في المناطق النائية، بكثير من المعوقات التي تعترضها، وتحد من فعاليتها وأداء رسالتها التعليمية على الوجه الأكمل، وتأتي مواجهة الاضطرابات الجوية في مقدمة تلك المعوقات، فحين تهطل الأمطار وتتدفق السيول تقطع عليها الطرق، فتمكث في منزلها أو ينقطع بها الطريق وتصبح عالقة، في انتظار من يمد لها يد العون، وتسعى المشرفة التربوية إلى أن تلتفت وزارة التعليم لهذه المعضلة التي تعيق أداء مهمتها، وتوفر لها وسائل النقل الآمنة، إضافة إلى إبلاغها بالتوقعات للأحوال الجوية في الوقت المناسب، بالتعاون مع هيئة الأرصاد وحماية البيئة. ولم تتوقف معاناة المشرفة التربوية في المنطقة النائية عند هذا الحد، فكثير منهن يصطدمن بعدم توافر التقنية وشبكة الإنترنت في المدارس، ما يصعب من إرسال التعاميم والقرارات إليها، فضلا عن التواصل مع بوابات الجهات الحكومية، وفي مقدمتها «نور» للتعليم، ونتمنى أن تعالج هذه المشكلة في أسرع وقت. ومن المعوقات أيضا أن الدورات التدريبية التي تعدها المشرفات التربويات للمعلمات لا تحظى بالحضور الكافي لابتعادها عنهن، فمثلا معلمات محافظة الكامل لا يستطعن الحضور إلى مكة المكرمة، ويعيق ذلك العملية التعليمية. يجب أن تلتفت وزارة التعليم للإشراف التربوي باهتمام لأنه يؤدي دوراً مؤثراً وجوهرياً في حركة التطوير، بل ربما كان من أبرز الأدوار أثراً وفاعلية إن تكاملت عناصره وتهيأت له فرص العمل.